(دراسة ميدانية في محافظة السليمانية/إقليم كوردستان-العراق)
پاڤێ جميل احمد صالح
قسم الاعلام – كلية الآداب، جامعة صلاح الدين، اربيل – إقليم كوردستان-العراق
تحت إشراف: أ.م.د. صابر بكر مصطفى
الخلاصة
لقد عرفت وسائل الإعلام تطورا كبيرا جعلها تكتسح جميع مجالات الحياة، وتتميز هذه بكونها فتحت للإنسان مجالا واسعا للمشاهدة والاستماع والقراءة، ومن مميزات هذه الوسائل أنها تدخلت في جميع المجالات الاجتماعية والتربوية، الثقافية والاقتصادية، فأصبحت تؤثر في سلوكيات الفرد كالسلوك الاجتماعي والاقتصادي،…الخ، فقد أصبحت جزء من الحياة المعاصرة كمعيار لقياس مدى تطور المجتمعات للتحول نحو الحداثة والعولمة. تهدف هذه الاطروحة إلى التعرف على العلاقة بين الإعلام وعلى الدرجة الكلية لاضطراب ضغوط مابعد الصدمة النفسية لدى الناجين من النازحين في محافظة السليمانية بإقليم كوردستان العراق، وإعداد مقياس لقياس اضطراب ضغوط مابعد الصدمية.تمثل مجتمع الدراسة في بقايا ضحايا على يد داعش بـ (إقليم كوردستان العراق – محافظة السليمانية)، حيث عددهم (3880 )عائلة، وبلغ حجم العينة (418) من الذكور و الإناث أعلى من 18سنة ، تم اختيارهم بطريقة العشوائية.تمثلت أداة الدراسة في مقياس اضطراب مابعد الضغوط النفسية و مقياس دور الإعلام في الاضطراب مابعد الصدمة وهي من إعداد الباحثة، وبعد أن تم تطبيق المقياسين قامت الباحثة بمعالجة البيانات بواسطة جهاز الحاسوب واستخدام أساليب إحصائية متنوعة (SPSS) للتحقيق من صحة فروض الدراسة. هذا وتوصلت الدراسة الى مجموعة من النتائج وهي ان هناك نسبة مرتفعة من النازحين يعتمدون على وسائل الاعلام خلال الحروب والمشكلات لتحقيق حاجاتهم المعرفية والوجدانية وكذلك تنتشر أعراض اضطراب مابعد الضغوط الصدمية لدى النازحين محافظة السليمانية بدرجة فوق الوسط. وفي نهاية الدراسة وضعت الباحثة مجموعة من التوصيات والمقترحات للاستفادة منها انه يجب على وسائل الاعلام ان تهتم بقضايا النازحين من خلال برامجها،حيث يجب مراعات الحالة النفسية للأشخاص الذين لديهم اضطرابات مابعد الضغوط الصدمية،وهذه حالة كثيرة بين الناس نتيجة لحروب والمشكلات المستمرة في المجتمع وبالأخص بين النازحين،لذا فان دور الاعلام هو تخفيف هذه الحالة.
هذه الدراسة متاحة على صفحة الدراسات عن موقع CHMK. لذا، يرجى الاطلاع على الرابط أدناه الذي قد يثير اهتمامك:
